فتاوى
واحكام
وتفسير
واحاديث
وقرءان كريم
كل ما يخص الدين
الفتاوى والاحكام والتفسير
الاسرة والمجتمع
لا يحج النافلة الا بازن بازن والدية
رجل له رغبة في الحج هذه السنة مع زملائه. ولم يسمح له أبوه في الحج هذه السنة، وهو لا يحب أن يعصي والده، فهل يجوز لأبيه منعه من الحج أم لا؟ وهل يصح له أن يحج بدون إذن أبيه أم لا؟ مع أن بيده من النقود ما يكفيه لنفقات الحج وغيره، يعني ليس على أبيه خسارة من نفقة حجه؟.
الجواب:
إن كان الابن لم يحج فريضة الإسلام وقصده الآن حج فريضة الإسلام ـ فلا يجوز لأبيه منعه من الحج، ولو منعه جاز له أن يحج بدون إذنه؛ لأن الحج على الفور، وتركه معصية، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وإن كان حجه تطوعًا، فلا يجوز له الحج إلا بإذن أبيه ـ ولو لم يكن لأبيه به حاجة، أو لم يخش عليه ضررًا ـ؛ لأن حق الوالد عظيم. وقد قرن الله حقه بحق الوالدين، وأوجب على الولد الإحسان إليهما. ومن ذلك ألا يسافر إلا بإذنهما. لكن ينبغي للأب أن يتسامح مع ابنه ويأذن له بالحج ما لم يكن ضرر يحذره الأب، أو يكن للأب حاجة بابنه تستدعي بقاءه، أو يكن هناك ظروف وملابسات توجب عدم السفر للحج هذه السنة. فإن لم يكن شيء مما ذكر، فينبغي للأب أن يأذن لابنه؛ تطييبًا لنفسه، ولما في الحج من المصالح والمنافع المتعددة. قال ابن أبي عمر في "الشرح الكبير": (فصل) وليس للوالد منع ولده من حج الفرض والنذر، ولا تحليله من إحرامه. وليس للولد طاعته في تركه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)). فأما التطوع فله منعه من الخروج؛ لأن له منعه من الغزو ـ وهو من فروض الكفايات ـ فالتطوع أولى. فإن أحرم بغير إذنه لم يملك تحليله؛ لأنه وجب بالدخول فيه، فصار كالواجب ابتداء، أو كالنذر. اهـ.
وقال في "مطالب أولي النهى": ولكل من أبوي بالغ منعه من إحرام بنفل ـ حج أو عمرة ـ ولا يحللانه إذا أحرم، وتحرم طاعتهما ـ أي والديه ـ في معصية: كترك حج وسفر لعلم واجبين؛ لحديث: ((لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)). وليس لهما منعه من سنة راتبة على الأصح. قال أحمد فيمن يتأخر عن الصف الأول لأجل أبيه: لا يعجبني، هو يقدر يبر أباه في غير هذا.
ووقع خلاف بين الأصحاب في وجوب طاعتهما في المباح: كالبيع والشراء والأكل والشرب. فقيل: يلزمه طاعتهما فيه، ولو كانا فاسقين. وهذا ظاهر إطلاق الإمام أحمد. فعلى هذا لا يسافر لنحو تجارة إلا بإذنهما. وقال الشيخ تقي الدين: هذا ـ أي وجوب طاعتهما ـ فيما فيه منفعة لهما، ولا ضرر عليه، فإن شق عليه ولم يضره وجب، وإلا فلا.
ويتوجب صحة هذا القول ـ أي وجوب طاعتهما ـ في المباح في سفره، وفي كل ما يخافان عليه منه: كسباحة في ماء كثير، ومسابقةٍ على نحو خيل. وهذا اتجاه حسن.
وأما ما يفعله الحر البالغ حضرًا: كصلاة النافلة ونحو ذلك من المستحبات الشرعية. فقال ابن مفلح في "الآداب": لا يُعتبر فيه إذنهما، ولا أظن أحدًا يعتبره، ولا وجه له قطعًا، والعمل على خلافه. انتهى ما قاله في "الآداب". وهو صحيح بلا ارتياب. وفي "الاختيارات": ويلزم الإنسان طاعة والديه في غير المعصية، وإن كانا فاسقين. وهو ظاهر إطلاق الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ انتهى. والله أعلم.
متى يؤمر الصبى بالصيام:
سائل يقول: إنه قدم على أقاربه، ونزل عندهم ضيفًا في شهر رمضان، ووجد عندهم مجموعة من الأطفال: أولاد وبنات ـ ويغلب على ظنه أنهم يطيقون الصيام ـ فأمرهم بالصوم، ونبه أهلهم على إلزامهم بالصوم، فاعتذروا بأنهم صغار، ولكنه لم يقتنع بهذا العذر. فكتب يسأل: متى يؤمر مثل هؤلاء بالصيام. وهل لذلك سن محددة؟ ... أفتونا مأجورين.
الجواب:
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً} [التحريم: 6], وقال صلى الله عليه وسلم: ((ألا كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته))، وفيه: ((والرجل راع على أهل بيته، ومسئول عن رعيته. والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده، وهي مسئولة عنهم)). وهؤلاء الأطفال أمانة في أيدي ولي أمرهم، يجب عليهم تعليمهم ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، ويجنبهم ما يضرهم من أمور دينهم ودنياهم.
وإذا بلغ الصبي سبع سنين ـ ومثله الصبية ـ فعلى ولي أمره أن يأمره بالصلاة، وما يجب لها من طهارة وغيرها، وتعليمه أحكامها، ويطبقها له عملياً؛ لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ويستمر على ذلك حتى يبلغ عشر سنين. فإذا بلغ عشر سنين ضربه على تركها؛ لحديث: ((مروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع)).
وأما الصيام فيؤمر به المميز إذا أطاقه. والمميز قيل: إنه الذي يبلغ سبع سنين. وقال في "المطلع": هو الذي يفهم الخطاب ويرد الجواب. ولا ينضبط بسن، بل يختلف باختلاف الأفهام. وصوبه في "الإنصاف" وقال: إن الاشتقاق يدل عليه.
وقيل: إذا بلغ الطفل عشر سنين وأطاقه، أمره به وليه. ويعرف ذلك بصيامه ثلاثة أيام متتالية. فإن لم يتضرر بذلك، فهو يطيق الصيام، فحينئذ يؤمر به، ويضرب عليه؛ ليعتاده.
قال في "الإقناع" و"شرحه": ويصح الصوم من مميز، كصلاته. ويجب على وليه ـ أي: المميز ـ أمره به إذا أطاقه، وضربه حينئذ عليه ـ أي: الصوم ـ إذا تركه؛ ليعتاده كالصلاة؛ إلا أن الصوم أشق، فاعتبرت له الطاقة؛ لأنه قد يطيق الصلاة من لا يطيق الصوم. والثواب للصبي إذا صام. وكذا جميع أعمال البر التي يعملها. فإن ثوابها له، كما ورد بذلك الحديث الصريح في الحج. فهو في هذه السن تكتب له الحسنات ولا تكتب عليه السيئات. انتهى ملخصًا.
وقال المجد بن تيمية في "منتقى الأخبار" وشرحه "نيل الأوطار" للشوكاني. باب: الصبي يصوم إذا أطاق: عن الربيع بنت معوذ قالت: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة: ((من كان أصبح صائمًا فليتم صومه، ومن كان أصبح مفطرًا فليتم بقية يومه)). فكنا بعد ذلك نصومه ونصوّمه صبياننا الصغار منهم. ونذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العِهْن. فإذا بكى أحدهم من الطعام أعطيناها إياه، حتى يكون عند الإفطار. أخرجاه.
قال: البخاري وقال عمر لنشوان في رمضان: ويلك، وصبياننا صيام؟! فضربه... وهذا الأثر وصله سعيد بن منصور والبغوي في "الجعديات" من طريق عبد الله بن هذيل أن عمر بن الخطاب أُتي برجل شرب الخمر في رمضان. فلما دنا منه جعل يقول للمنخرين والفم. وفي رواية البغوي: "فلما رفع إليه عثر. فقال عمر: على وجهك، ويحك! وصبياننا صيام! ثم أمر به فضرب ثمانين سوطًا، ثم سيره إلى الشام". انتهى.
الحديث استدل به على أنه يستحب أمر الصبيان بالصوم؛ للتمرين عليه إذا أطاقوه. وقد قال باستحباب ذلك جماعة من السلف. منهم: ابن سيرين والزهري والشافعي وغيرهم. واختلف أصحاب الشافعي في تحديد السن التي يؤمر الصبي عندها بالصيام؛ فقيل: سبع سنين. وقيل: عشر. وبه قال أحمد. وقال الأوزاعي: إذا أطاق صوم ثلاثة أيام تباعًا لا يضعف فيهن، حُمل على الصوم. وذكر الهادي في "الأحكام" أنه يجب على الصبي الصوم بالإطاقة لصيام ثلاثة أيام. واحتج على ذلك بما رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا أطاق الغلام صيام ثلاثة أيام وجب عليه صيام الشهر كله)). وهذا الحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وقال: أخرجه المُرهبي عن ابن عباس. ولفظه: ((تجب الصلاة على الغلام إذا عقل، والصوم إذا أطاق، والحدود والشهادة إذا احتلم)). وقد حمل المرتضى كلام الهادي على لزوم التأديب. وحمله السادة الهادويون على أنه يؤمر بذلك؛ تعويدًا وتمرينًا. انتهى ملخصًا. والله أعلم.
حكم تناول حبوب منع الحيض الحمل
نحن طالبات، والاختبار على الأبواب، وربما جاء إحدانا الاختبار في القرآن وهي عليها العادة الشهرية، فهل يحل لنا قراءة القرآن ونحن بهذه الحالة أم لا، وإذا قلتم لا يحل، فهل يجوز لنا أن نأخذ الحبوب لمنع الحيض مدة الاختبار وليس علينا في ذلك شيء أم لا؟.
الجواب:
الحائض لا تقرأ القرآن على قول جماهير العلماء. وقال بعض العلماء: إن خشيت نسيانه جاز لها قراءته.
وأما أخذ الحبوب لمنع الحيض أيام الاختبار فالأصل الجواز، ولا نعلم دليلاً يخالف هذا الأصل، لكن بشرط أن لا يترتب عليه ضرر، ولا يخلف أثرًا يضر بالمرأة، وكذا لو أخذت الحبوب في وقت الحج، أو في شهر رمضان؛ لئلا تأتيها العادة، فتمنعها من الطواف والصيام، فهذا جائز؛ لأن أحكام الحيض لا تثبت إلا بعد تحقق خروج دم الحيض المعتاد. والله أعلم.
حكم التخلف عن صلاة الجماعة للعمل
سائل يسأل: هل يجوز التدريس وجميع الأعمال وقت أداء الناس الصلاة؟
الجواب:
الواجب على أهل الأعمال من مدرسين وموظفين وغيرهم من أهل الأشغال المبادرة بأداء الصلاة أول وقتها مع الجماعة. فإذا أدوها عادوا لإكمال ما بقي من أعمالهم. ولا يجوز العمل الذي يفوت صلاة الجماعة مهما كان نوعه.
حاجة الوالدين الفقيرين مقدمة على العقيقة
إذا كان والدا الإنسان فقيرين فهل تقدم حاجتهما على العقيقة؟
الجواب:
إذا كان والدا الإنسان فقيرين، فحاجتهما مقدمة على العقيقة؛ لأن دفع حاجتهما واجبة، والعقيقة سنة إلا إذا أمكن الجمع بينهما.
أداء صلاتي العشاء والفجر في المنزل
أسكن قريبًا من المسجد, وأصلي فيه جميع الفروض ما عدا صلاتي العشاء والفجر بسبب والدتي لأنها تمنعني وذلك لأنها تخاف, فما حكم ذلك؟
الجواب:
لا يجوز لها أن تمنعك إلا لعذر, بل الصلاة في المسجد أمر لازم؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر , ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا))(), فالواجب أن تصلي في المسجد وإذا كانت أمك عندها شيء من الخوف فتلاحظ بأن تجعل عندها ما يؤنسها ويبقى عندها حتى ترجع , فإذا تعذر ذلك ولم تجد أحدًا والأمر واقع تخشى عليها وعندها شيء من الخوف والانزعاج, فصلاتك عندها أرجو ألا يكون حرج والحالة هذه والله أعلم.
حكم إمامة المرأة للرجال
هل يحق للمرأة في الإسلام أن تكون إمامة في مسجد؟ وما هي الشروط لتصبح المرأة إمامًا, مع جزيل الشكر؟
الجواب:
لا يجوز أن المرأة تؤم الرجال في الصلاة فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((أخروا النساء حيث أخرهن الله))() ثم الإمامة في المسجد ولاية والولاية لا تصح إلا للرجال ((ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة))() كما قال عليه الصلاة والسلام؛ لأن إمامة المرأة مسألة مستثناة عند الحنابلة وهو قول ضعيف وهو أن المرأة تؤم الرجال في التراويح إذا كانت قارئة مجيدة وغيرها من الرجال أمي, تكون خلفهم وهم أمامها, لكن هذا لا دليل عليه والحاصل أن المرأة لا يجوز أن تؤم الرجال. نعم تؤم النساء مثلها لا بأس لو أمت النساء فهذا لا مانع فيه كما في خبر إمامة أم ورقة لبعض محارمها أما الرجال الأجانب أو الولاية العامة مثل إمامتها للمسجد فلا.
حكم الدعاء على الأولاد
هل تستجاب دعوة الوالد على ولده إذا كان الوالد على خطأ والولد على صواب؟
الجواب:
لا تستجاب دعوته ما دام أن الولد على حق والوالد على خطأ، فإن الله لا يستجيب دعوته، فإن العقوق من الولد لوالديه إذا كان لم يقم بواجبهما أو قصر في حقوقهما، أما مجرد أن الأب يأمر ولده أو ينهاه فيما لا مصلحة فيه، فهذا لا يلزم الولد قبوله، كما لو قال الأب لابنه: طلق زوجتك بدون سبب فلا يلزم الابن ذلك استجابة لطلب أبيه أو أمه، فامتناعه عن هذا لا يُسمى عقوقًا، ولو دعوا عليه فإنه لا يأثم ولا حرج إن شاء الله والله أعلم.
قراءة القرآن على غير طهارة
بعض الطلبة يقرأ القرآن وهو ليس بطاهر، فيمس القرآن ولا يفكر في قول الله تعالى: {لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ}[الواقعة:79] فيقرأ بدون طهارة خشية من المدرس فما حكم ذلك؟ أفيدونا مأجورين.
الجواب:
لا يجوز أن يقرأ في المصحف بدون وضوء، بل لا بد أن يتوضأ كما هو قول جمهور العلماء من أتباع الأئمة الأربعة، مستدلين بالحديث : وهو الكتاب الذي كتبه الرسول صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم: ((ألا يمس القرآن إلا طاهر))(2), فإذا احتاج أن يقرأ وهو على غير وضوء فلا بأس لو أدخل كُمَّه في يده وأمسك المصحف من وراء ثوبه فهذا لا مانع منه ما دام أنه لم يمس المصحف بيده، وهذا رأي الحنابلة وغيرهم. أما قراءة القرآن عن ظهر قلب لغير المتوضئ فهي جائزة، والأفضل أن يتوضأ. والله أعلم.
حكم قراءة القرآن لغير المتوضئ
ما هو توجيه سماحتكم لمن يقرأ القرآن وهو غير متوضئ كالطلبة في المدارس مثلاًَ؟ أفيدونا وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
لا ينبغي لهم فعل ذلك. بل على الأستاذ أن ينبههم ويرشدهم ويعلمهم بما ينفعهم ويبصرهم في أمور دينهم. وهذا هو المتعين من جهة الأستاذ، أما من جهة الطلاب فالواجب عليهم أن يعلم بعضهم بعضًا وينصح بعضهم بعضًا.
والذي أنصح به الشباب هو أن يحفظوا أوامر الله سبحانه وتعالى وأنصح الأساتذة بأن يتقوا الله وأن يصلحوا هذه الناشئة التي في المدارس بتعليمهم ونصحهم وإرشادهم وتوجيههم على ما ينفعهم في أمور دينهم ودنياهم؛ حتى يكونوا نواة صالحة ينفعون مجتمعهم في مستقبلهم، وأنصح ولي الطالب كأبيه وأخيه بأن يلاحظ ولده وأن يبين له الخير وأن يشرح له على قدر علمه والله أعلم.
حكم صحبة شاربي الخمر والمتهاونين في الصلاة
إني أبلغ من العمر السادسة عشرة, وبدأت أصلي في شهر رمضان الماضي, ولكن لي أصدقاء ليسوا على صلاح تام, فهم قد يتهاونون في أداء الصلاة ويشربون الخمر. فهل أمضي في صداقتهم أم لا؟ أفتوني وفقكم الله.
الجواب:
لا يكفي أن تصلي في رمضان فقط. بل عليك أن تصلي الصلوات الخمس, فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((خمس صلوات كتبهن الله)) (). ويقول: ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله, وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة...))() الحديث. فالصلاة لابد وأن تؤديها في اليوم والليلة خمس مرات, ويتعين عليك أن تصليها مع المسلمين في المسجد. وهذا هو الأولى, أما هؤلاء الذين تخالطهم من زملائك فما دام أنهم يشربون الخمر ويتركون الصلاة, فلا ينبغي أن تخالطهم ولا تتخذهم أصدقاء خشية أن ينتقل جربهم إليك.
يقول أبو تمام:
لما رأيت أختها بالأمس قد خربت سار الخراب لها إعداء من الجرب
فمجرد مخالطتك لهؤلاء, تخشى أن يُؤثروا عليك في شرب الخمر ويؤثروا عليك بترك الصلاة, فتكون مثلهم وتدأب دأبهم في هذا السبيل, فينبغي الابتعاد عنهم إذًا وعدم مخالطتهم, وكما قيل:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينــه فكــل قريـن بالمقـارن يقتـدي
إذا ما صحبت القوم فاصحب خيارهم ولا تصحب الأردى فتردى مع الردى
فهذا الذي ننصحك به وبارك الله فيك. والله أعلم.
حكم تأخير الصلاة عن وقتها
أنا طالب في مدرسة ولا ننصرف من المدرسة إلا بعد أذان الظهر بساعة أو بساعة ونصف ولا نصلي في المدرسة وإذا جئت إلى البيت صليت، فما حكم تأخير صلاتي عن وقتها؟ وماذا أفعل في تأخير الصلاة؟
الجواب:
لا يجوز أن تؤخر الصلاة إلى أن يخرج وقتها بل هو حرام. وعليك وعلى مدير المدرسة وعلى الأساتذة أن يصلوا جماعة ولو في مدرستهم إذا حضرت الصلاة.
أما تأخيرها إلى أن يخرج وقتها فهذا لا يجوز بكل حال, وأنت آثم وهم آثمون, فالصلاة في وقتها أمر لابد منه، ولا يجوز تأخيرها, ولكن يجب على المدير والمسئول في المدرسة أن يصلوا الصلاة إذا حضرت ويؤم الناس أحدهم بما فيهم الطلاب يمرنونهم على الخير, ولا يتساهلون في الصلاة, بل عليهم أن يؤدوها جماعة خلف إمام لهم في مدرستهم, إذا لم يكن بقربهم مسجد, وصلاتهم في المدرسة أرجو أن لا حرج ما دام أنهم يصلون مجتمعين, أما تأخيرها إلى أن يخرج وقتها فهذا حرام لا يجوز. والله أعلم.
تحريم الخلوة بالأجنبية
هناك شاب أحب فتاة وعاهدها على عدم الزواج من غيرها ومرة من المرات طلب منها أن تذهب معه فلبت وذهبت معه فعظم الأمر في نفسه وقال: بما أنها ذهبت معي فسوف تذهب مع غيري فتركها لهذا السبب, فهل عليه ذنب في ذلك؟
الجواب:
نعم عليه إثم فلا يجوز له أن يذهب بامرأة أجنبية ما دام لم يعقد عليها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يخلون رجل بامرأة إلا وثالثهما الشيطان))() فحرام عليك أن تذهب ومعك بنت ليس معها محرم ولم تعقد عليها فمجرد الخلوة بالمرأة الأجنبية حرام والله أعلم.
حكم كشف الرأس أمام المحارم
هل يجوز للمرأة أن تكشف رأسها أمام والدها أو عمها أم لا؟
الجواب:
يجوز لها ذلك والأولى أن تغطي شعرها ولكن لو كشفت لا بأس بذلك لأن أباها وعمها من محارمها والشرع جوز للمرأة أن تكشف رأسها أمام محارمها فلا مانع من ذلك.والله أعلم.
حكم قص المرأة شعرها
هل يجوز للمرأة أن تقص شعرها؟
الجواب:
يكره للمرأة كراهة تنزيهية أن تقص البعض من شعرها وتترك البعض, الحاصل أن قصه غير مناسب, فالأولى تركه لأنه من مظاهر جمال المرأة. فالأولى عدم أخذ شيء منه بقصه.والله أعلم.
تفضيل الأب أولاد إحدى زوجتيه على بنات الأخرى المتوفاة
نحن ثلاث أخوات, وقد توفيت والدتنا فتزوج والدنا من امرأة وأنجبت له أولادًا, فصار يعاملهم معاملة طيبة ويُسيء إلينا في المعاملة, فما توجيه سماحتكم لهذا؟ أفيدونا وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
أولاً: ننصح الأب بأن هذا لا يجوز له، وتفضيله لبعض أولاده على بعض حرام, فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((اتقوا الله واعدلوا في أولادكم))(), فالواجب على الأب أن يحترم بناته, وأن ينظر في مصالحهن, وأن لا يفضل عليهن إخوتهن, فكلهم أولاده, ولا يدري ما الله صانع في هؤلاء الأولاد, وأيهم أقرب به برًا وأحسن دعاءً وأكثر صدقة بعد وفاته, أو في حياته, فإن الله هو الذي يعلم بذلك, وهل سيكونون في البر سواءً أم لا؟
ثم إن الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم جاءت في فضل من جاءه بنات فكفلهن, وأحسن إليهن أن له الجنة, فهذا من جهته. أما من جهتكن, فأعتقد أن الوالد من طبيعته أن لا يريد المضرة لكن،وإنما يريد مصلحتكن،فربما يمنعكن مما يضر بمصلحتكن كمنعه لكن من الخروج وما شابه, ويريد منكن المروءة, فأنتن قد لا تتحملن هذا. فعليكن بطاعة الوالد, فإن الوالد غير متهم في أولاده, وعسى الله أن ييسر لكن أزواجًا صالحين, تأنسن بهم ويأنسون بكن, وهذا أهم ما يمكن وجوده في الحياة. فعلى الأب أن يعمل بما يصلحكن ويختار لكن ما هو الأصلح والأنفع. والله أعلم.
لا يلزم الأب إعطاء أولاده نقودًا لا يحتاجونها
إذا كان هناك أب لا يعطي أحدًا من أبنائه نقودًا, فهل عليه من ذنب في ذلك؟ أفيدونا وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
على أبيك أن يقوم بنفقتك من طعام وكسوة وغير ذلك. ولا يلزمه أن يعطيك نقودًا إلا لحاجة ملحة, فلا مانع من أن لا يعطيك نقودًا لا فائدة لك فيها, فهذا لا يلزم الأب ولا ذنب عليه في ذلك. وإنما الذنب عليه إذا تركك بدون نفقة أو كسوة, أو قصر في الكسوة, أو أنه لم يقم بما يجب عليه نحوك, فلا يلزمه إذًا أن يعطيك نقودًا وأنت لا تحتاج إليها حاجة ماسة. والله أعلم.
عم الرجل صنو أبيه
إن عمري في سبعة عشر عامًا. تُوفي والدي وأنا في بطن أمي, وبعد أن ولدتني تزوجها عمي, فهل لعمي جميع الحقوق التي لأبي؟ أفيدونا وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه؟ فهو أخ لأبيك, وزوج لأمك, فله من الحق عليك ما ينبغي أن تحترمه وأن تعرف حقه، وإن لم يكن مثل الأب من كل وجه، فحق الأب غير حق العم, حتى في المواريث, وفي كل شيء. فالعم له حق, لا سيما هو أخٌ لأبيك, وهو القائم بتربيتك وتعليمك, والقائم على ملاحظتك. فهو في الحقيقة بمنزلة والدك, فعليك أن تكرمه وأن تحترمه. وأن تعرف له حقه وإن لم يكن بمنزلة الأب في كل وجه, وفي جميع الأحكام, إلا أن له حقًا كبيرًا عليك ينبغي القيام به. والله أعلم.
أغاني الإذاعة والمسجلات
ما حكم الأغاني التي نسمعها في الإذاعة وعلى المسجلات في أوقات الصلاة وغيرها؟
الجواب:
الأغاني التي تؤدي إلى الدعارة والخلاعة لا تجوز, وكذلك الأغاني التي تؤديها المرأة بصوتها الرخيم, فتثير النفوس لا تجوز.. سواء أمام الآلة أو الإذاعة أو غيرها, أما الأغاني الإسلامية من ذكر حماس وشجاعة المسلمين وأشعارهم وما أشبه ذلك تجوز ولا بأس بها.والله أعلم.
لا يوضع الغذاء على البشرة إلا لضرورة
بعض الفتيات يضعن على وجوههن بعض المواد لإنعاش وزوال الحبوب من الوجه كالخيار والبيض وغيره فهل يجوز ذلك أم لا؟
الجواب:
لا ينبغي فعل مثل هذا إلا إذا كان محل ضرورة ولا يخالطه نجاسة عند إرادة غسله.وبكل لا ينبغي لأن مثل هذا نعمة وفي الإمكان وجود دواء آخر غير هذا, فهذا يستعمل غذاءً وينبغي أن يستعمل دواء آخر غيره له نفس مفعول هذا.والله أعلم.
فرق ومذاهب واديان
السنة
معنى حديث: ((أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر)) والحكم على درجته |
قول بعض الناس عند قول المؤذن: ((قد قامت الصلاة)) ((أقامها الله وأدامها))؟ |
اصول الفقه
قضايا فى الاعتقاد
العلم والدعوة والجهاد
القواعد الفقهية
العمل بالبرقية وأصوات المدافع والبواريد في ثبوت الصوم والفطر |
حول إباحة الصوم في أيام التشريق للمتمتع والقارن مع عدم الهدي |
|
الفقه
تعمد تفويت المكلف لوقت صلاة واحدة يعد من الكبائر وإن نوى قضاءها |
لا يقطع المصلي صلاته ليقول مثلما يقول المؤذن،ولا يفعل ذلك وهو في الصلاة |
القرءان والتفسير
ماذا يفعل قاريء القرآن إذا سمع الأذان وكذا من فاتته إجابة المؤذن؟ |
قراءة القرآن في المسجد بصوت مرتفع مما يسبب التشويش على المصلين |
حكم السؤال عند آيات الرحمة والتعوذ عند آيات العذاب في الصلاة |
الايمان
احتجاج عباد القبور بوجود قبره صلى الله عليه وسلم في المسجد والرد عليهم |
معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ((لا تجعلوا بيوتكم قبورًا)) |
التوحيد
|
|
ةالآن يمكنك التمتع بقراء
جميع الأحاديث النبويه علي جهازك الحاسوب
نامج رائع يحتوي علي جميع الأحاديث النبوية الشريفةبر
صورة االبرنامج
و للتحميل اضغط على التسبيح:
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
لاتنسونى من صالح دعائكم
القرءان الكريم
إدريس أبكر
محمد البراك
عادل ريان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رايك هو ذاتك فاختار كلماتك